احتجاجا علي الحروب التي تسببت فيها أمريكا
الرقص معصوبو العينين في كل الولايات الأمريكية
كتبت: حنان شافعي
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh1JMVfp3VPYvkXBxWqUpTM72ND50xL_lRqmoIH6gvpTN3t0m6D3U577omHN7ToR_TVMfnQu5SbCv3Po0ne31F-YrodMU_fTuKrSSk8tshMZ-2O_-qC0gZ8CYaY5ZH1udA_jaRdCSPTK5Kg/s320/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D8%B5+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8.jpg)
جوتيريز البالغ من العمر 37 عاما سوف يمثل برقصته ولاية نيويورك حيث سيرقص بالمربع الأخضر ببروكلين وهو ليس العرض الأول له في هذا الصدد بل هو امتداد للرقصة التي بدأها عام 2001 في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر وكذلك بدء الحرب علي أفغانستان والتي قال عنها "كل ما يريده هذا البوش هو خلق دولة إرهابية جديدة أما أنا فكل ما أريده هو الرقص " كما أضاف تعليقا علي أحوال اللاجئين قائلا " إن فكرة أن تكون لاجئا أو مطرودا من أرضك بسبب نزاع مسلح فكرة مزعجة للغاية ولا يمكنني حتى قبولها معنويا وللأسف ليس لدي سبيل سوي تصميم رقصات أستطيع من خلالها فهم ما يجري حولي .."
تقوم رقصات جويتيز التي أطلقها منذ البداية تحت عنوان " حرية المعرفة " وتتضمن حركات بسيطة توثيقية لما نشاهد عليه متضررين الحرب كأن يمشي المرء معصوب العينين ممدود الأيدي يتحسس طريقه مثلما نشاهد في أخبار الأسري والمعذبين في السجون أما الملابس فلم تزد عن تيشرت أبيض مهترئ يفقد ملامحه تدريجيا مع الاحتكاك بحوائط الديكور الملونة بالأحمر الداكن الذي يبعث علي الكآبة .
وعن العروض بصفة عامة يقول جويتيز "أنا لا أحاول مطلقا تقليد عالم المنكوبين من جراء الحرب بل إنني فقط أرغب في خلق عمل يجمع كل الراقصين الأمريكيين للتضامن معهم حتي نقدم للعالم في بداية عام جديد تعهدا منا بالالتزام تجاه هؤلاء الناس ، وأنا أدعو كل الأفراد للانضمام إلينا ونبذ العنف والاستيلاء علي حقوق الأبرياء ."
من ناحية أخري صمم جويتيز موقعا إليكترونيا خاصا بالعرض وأتاح فيه الفرصة لممثلي الولايات الأمريكية المشاركين كي يكتبوا تعليقاتهم وموقفهم من الفكرة فجاء تعليق بريانا سكيلي ممثلة ولاية هاواي كالأتي :" ينبغي أن لا ننسي أننا نعيش أزمة حقيقية حيث يحارب الجنود لأسباب لا يقتنعون بها ومع ذلك عليهم أن يلتزموا بالأوامر ويستمروا في القتال دون توقف أو حتى دون الشعور بالأمان علي أنفسهم "
ماريسا بيريل ممثلة ولاية شيكاغو قالت " لقد تابعت العرض منذ بدايته عام 2001 وهو يحمل كثير من الإيحاءات السياسية وعندما شاهده مواطنو الولاية التي انتخب منها الرئيس القادم لأمريكا حاز علي إعجابهم جميعا نظرا لاستيائهم من سياسة بوش وانتظارهم لعهد جديد أقل عنف ودموية ". كانت بيريل قد طلبت من جويتيز مهلة للتفكير في المشاركة معه مرة أخري هذا العام وذلك خوفا من صعوبة العرض لكنها وافقت معللة ذلك بأنه " فرصة للاحتجاج علي ما يحدث وليس مجرد احتفال بعام جديد ".
راقص آخر هو زاريت كان ضمن الذين شاركوا في عرض الحادي عشر من سبتمبر علق قائلا " أشعر بالعجز أنا وكثير من زملائي الفنانين ناحية الصراعات السياسية الجغرافية لأنه ليس بوسعنا فعل شئ بيد أن الرقص منحني قدرا من الوعي والحساسية والتضامن الذي قد يمثله الجسد للإنسان حيث تساءلنا كيف يمكن للرقص أن يشكل تعبيرا عن أزمة العالم؟ وقلت لنفسي في البداية أن الرقص لا شئ ثم جاءت تصميمات ميجول وكأنها عدسة أشاهد من خلالها آلا لام الآخرين ذلك لأن الرقص ببساطة يمكنه تغييرنا ونحن بإمكاننا تغيير العالم".