حنان شافعي

في ختام أكبر مهرجان للسينما المستقلة في العالم

إنجليزي وأفغاني يحصدان جوائز مهرجان "صندانس "

كتبت: حنان شافعي

علي عكس ما حدث في مصر العام الماضي ، حين اعترضت المؤسسات الرسمية علي إقامة مهرجان للسينما السمتقلة بحجة كانت مثيرة للضحكة وهي تزمانه مع مهرجان السينما القاهرة الدولي ، شهدت ولاية أوتاه بالولايات المتحدة الأمريكية ختام أكبر عرس فني للسينمائيين المستقلين وهو مهرجان صندانس الذي أقيم وسط حفاوة نجوم هوليوود ودعمهم وهو الذي أنشأ علي يد النجم الكبير روبرت بدفورد عام 1978 وقد اختتمت دورته هذا العام بإعلان فووز أكثر من ثمانية وعشرين فيلما حصد جوائزها مخرجين وممثيلين ومصورين من كافة أنحاء العالم .

وكانت دورة هذه العام غير تقليدية علي كافة المستويات نظرا لأنها تسجل اليوبيل الفضي للمهرجان وكذلك لأنها تضم أعمالا وسينمائيين من كافة التيارات . جاء علي رأس قائمة الأفلام الفائزة بعدة جوائز فيلم "دفعة قوية" المأخوذ عن رواية لساب هير صدرت عام 1996للمخرج الأفروأمريكي لي دانيالز الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الكبري للدراما الأمريكية وكذلك جائزة الجمهور الكبري وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للتمثيل ، ثم جاء في المركز الثاني فيلم "نحن نعيش في العراء" الذي أثار جدلا واسعا لجرأته وقد حصد جائزة لجنة التحكيم للدراما الوثائقية أما جائزة الجمهور للدراما الوثائقية فذهبت إلي فيلم "الخليج" وأفتتح فيلم "الوصيفة" جوائز الدراما العالمية المستقلة وهو يحكي عن قصة خادمة ظلت تعيش في أحد الأسر عيشة متواضعة وهي في الحقيقة أحد أفراد العائلة لكنها لم تستطع الإفصاح بذلك وقد فازت بطلته كتالينا سافيدرا بجائزة لجنة التحكيم الخاصة كأحسن ممثلة .

ومن أكثر الأفلام الأجنبية التي لفتت الانتباه في دورة هذا العام من مهرجان صن دانس فيلم "النجم الأفعاني" حيث فاز بجائزة الجمهور للأفلام الوثائقية الأجنبية كما حصد جائزة أحسن إخراج وثائقي وهو الفيلم الوثائقي الروائي الأول لمخرجته هافنا ماركينج التي صورته خلال أربعة أشهر في العاصمة الأفغانية كابول . أيضا حصد الفيلم الأمريكي "كتاب القلب" للمخرجين نيكولاس جاسينوفك و تشارلين يي جائزة والدو سولت لسيناريو وهو يفند وجهة نظر المخرجين في مفهوم الرومانسية التي تصدره هوليوود للجماهير وذلك في إطار من المرح والذكاء في الوقت نفسه . وجاء فيلم "الجنرال" للمخرجة المكسيكية ناتاليا ألمادا ليحصد جائزة أفضل إخراج وثائقي بالولايات المتحدة وهو يتطرق إلي إشكالية التصالح بين الذاكرة الشخصية للأفراد والذاكرة الجمعية للوطن بأسره وقد حاولت المخرجة التوصل إلي حل لهذه الإشكالية من خلال استعراض تاريخ بلدها في القرن الماضي .

وعودة إلي الأفلام العالمية التي حصدت جوائز صندانس لهذا العام ومنها فيلم "خمس دقائق في الجنة " للمخرج الإنجليزي أوليفر هيرشبيجل وهو بطولة ليم نيسون وجوليت كراوفورت حيث فاز بجائزة أحسن إخراج كما فاز فيلم "تعليم" بجائزة أحسن تصوير وهو إخراج جون دو برمان ونال أيضا جائزة الجمهور لأفضل معالجة درامية وانضم إلي قائمة جوائز الأفلام العالمية فيلم"بورما في جي " للمخرجين الدنماركيين جانوس بليسكوف وتوماس ببابيتروس حيث فاز بجائزة أحسن إعداد سينمائي .

وذهبت جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم سينمائي قصير إلي فيلم "كذبات" للمخرج جوناس أوديل وكذلك فيلم "قصير الأجل 12" إخراج دستين كريتون . وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة أيضا فيلم "التبت في أغنية" إخراج ناجوانج تشيوفيل الذي تخرج في معهد التمثيل بالتبت وقد فاز بجائزة السلام والجرأة الفنية من بلاده عام 2002 ، أيضا فاز فيلم "لويز ميشيل" بجائزة لجنة التحكيم الخاصة وهو من أهم الأفلام الأجنبية التي عرضت هذا العام وقد كتبه و أخرجه كل من بينوت ديلفين وجوستاف دوكيرفين الذين يعملان بالدراما التليفزيونية منذ 15 عاما وهذا هو فيلمهما الروائي الثالث .

وفيما يخص الأفلام الأمريكية الفائزة أيضا حصد فيلم "شعر جيد" للمخرج جيف ستيلسون علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام الأمريكية القصيرة وأيضا فيلم "قضية سبتمبر" للمخرج بوب ريتشمان وقد فاز بجائزة أفضل تصوير سينمائي بين الأفلام الأمريكية المقدمة

أما أكثر الجوائز تميزا فكانت بعنوان أفضل فيلم يحمل روح السينما المستقلة وذهبت إلي فيلم "يوم غير عادي" وهو يحكي في إطار كوميدي عن قرار صديقين بأن يقوما بتصوير فيلم بورنو يصل بهم إلي قمة الشهرة والثراء حيث يتلقيا دعوات كثيرة من شركات إنتاج لتكرار التجربة مما يوقعهم في مشكلات عديدة .