Tuesday, April 20, 2010

عَفْوًا.. لَنْ أُكَرِّرَ المُحَاوَلَةْ
العَامُ الوَاحَدُ وَالعِشْرُونْ
العَالمُ يُدِيرُ وَجْهَهُ عَنِّي بِإِصْرَارْ
أُقَاوِمُ رَغْبَةً جَامحَةً فِي البُكَاءْ
أُحَاوِلُ التَّخَلُّصَ مِنْ فَضَلاتِ أَفْكَارِي
فِي عَرْضِ الطَّرِيقْ
لَكِنَّ خَوْفِي عَلَى "الفِرْدَوْسِ المَفْقُودِ"
مَازَالَ يَمْلِكُنِي
وَكَذَلِكَ رَأْسُ "مَكْبِثْ"
تُطَارِدُنِي
فِي كُلِّ مَكَانٍ
رَغْمَ كُلِّ العُرُوضِ المُغْرِيَةْ
.. أَفْشَلُ فِي تَحْوِيلِ الدَّمِ المُتَجَمِّدِ
فِي عُرُوقِيَ إِلَى سَائِلْ،
كَمَا أَفْشَلُ
فِي تَنْشِيطِ خَلايَا جمْجُمَتِي
رَغْمَ أَنَّنِي
أُجِيدُ اسْتِعْمَالَ لَوْحَةِ المَفَاتِيحْ،
كَمَا أُجِيدُ
الانْدِمَاجَ فِي أَحَادِيثَ صَدِيقَاتِي التَّافِهَةِ،
وَتَثْبِيتَ عَضَلاتِ وَجْهِيَ
عَلَى ابْتِسَامَةٍ عَرِيضَةْ،
وَإِقْنَاعَ الوَلَدِ الَّذِي يُحِبُّنِي
بِأَنَّنِي زَوْجَةٌ مُنَاسِبةٌ
كُلَّمَا دَعَانِي عَلَى العَشَاءْ.
سَذَاجَتِي
الَّتِي يُبَرْهِنُونَ عَلَيهَا جمِيعًا
هِي مِيرَاثُ أَبِي
الَّذِي يُؤْمِنُ أَنَّ الفُقَرَاءَ فَقَطْ
يَدْخُلُونَ الجَّنَّةْ.
.............
يَسْتَقْبِلُنِي المِتْرُو
بِوَجْهِهِ المُمْتَعِضْ،
أَدْفِنُ رَأْسِي
بِالجَرِيدَةِ اليَوْمِيَّةِ
أَتَخَلَّى
عَنْ أَعْضَائِي
وَاحِدًا تِلْوَ الآخَرْ،
أَتَضَاءَلُ
أَتَضَاءَلُ..
كَي لاَ يُلاحِظَ أَحَدٌ
شُذُوذَ أَفْكَارِي.
..............
المَبَانِي الشَّاهِقَةُ
تَعِدُنِي بِالاسْتِمْرَارِ
بَيْنَمَا يَسْتَعِدُّ قَلْبِي
لِتَقدِيِمِ اسْتِقَالَتِهْ.
بُرُودَةُ دِيسَمْبر
تُفَرِّقُ بَيْنِي وَبَينَ أَطْرَافِي
وَحَقِيبَتِي تُعَاهِدُنِي - مُجْبَرَةً - عَلَى البَقَاءْ.
شَوَارِعُ المَدِينةِ لامِعَةٌ
كَعَادَتِهَا
هَلْ تَتَعَاوَنُ مَعَ العِمْدَان وَلَوْحَاتِ الإِعْلانِ
للاحْتِفَالِ بمِيلادِي؟!
المَقْهَى مُكْتَظٌّ
بِالمَجَاذِيبَ وَالمَنْبُوذِينْ.
رَائِحَةُ التُّفَاحِ تَسْتَفِزُّ أَنْفِيَ
وَتَصْنَعُ شَبَحًا
كَالَّذِي فِي حِكَايَاتِ جَدَّتِي
أُرَاقِبُ المَّارَّةَ
وَكَأَنَّنِي عَلَى مَوْعِدْ.
.................
هَوَاتِفُ أَصْدِقَائِي
"غَيرُ مُتَاحَةٍ مُؤَقَّتًا"
رُبمَا سَافَرُوا إِلَى أَمَاكِنَ بَعِيدَةٍ
فَلأُغْمِضْ عَيْنَيَّ
كَمَا عَوَّدَتْنِي مُدَرِّسَتِي
وَلأُغَنِّ...
Happy birthday to me
Happy birthday to me
وَأَتخَيَّلْ
أَنَّ "سَانْتَا كلُوزْ"
حَتْمًا سَيَبْحَثُ عَنِّي
وَيَحْمِلُ لِيَ دُمْيَةً جَمِيلَةً
تَمْنَحُنِي الدِّفْءَ
دُونَ مُقَابِلْ.

1 comment:

Unknown said...

حلوة أوى بجد و طريقك شبه طريقى للجامعة
بس اتمنى لو بقى ليا حاجة فى المنهج انا كمان متتلغيش :)