Tuesday, April 20, 2010

رسالة إلى كذاب

 إلى "باسم قهار"

ذهبت
بعد أن ضاعفت ميراث القلب من الحزن
وتركت ثقبا بحجم الكون  
يدوي به صدي ضحكة منك
تعد المحرومين بالكثير
كثير من الدفء
من الصدق
أو من الكذب
لا أعرف

كيف ستمر مساءاتها
حين يوطد رحيلك علاقتها بالدموع؟

ولماذا لم تعلمها قبل الرحيل
كيف يكون "النسيان بداية الحرية"
وأول دروسها
أو تلقنها وصايا "التخريب" المقدسة
كي تبدأ من الصفر بتاريخ يخلو من الهزائم.

كانت بحاجة لأن تسمع منك "أغنية تشيكوف الأخيرة"*
علك تنجح في وقف سرطان الخوف الذي يدهمها
أو تعيد توزيع جغرافيا قلبها
بحيث تمنح الأنهار والأشجار مساحة أكبر

أيها الكذاب النبيل
هل تصدق تصفيق الجمهور لبريق عينيك الواثقتين؟
أنت مخطئ إذن
فالطعنات التي سددها إليك المستبدون
ثم المستعمرون
 ستظل تنزف في غفلة منك
تماما كطعنات "يوليوس قيصر"
الذي أحب "روما" مثلما أحببت بلاد النهرين.

تهرب إلي دم أبرد
إلي عواصم أكثر تحضرا
تغير أوراق هويتك بين عام وآخر
لكنك حتما لن تغير رائحتك
مثلما لن ينجح لسانك في الخروج من مستعمرة اللغة
رغم كل ادعاءاتك.


استمر في مراوغاتك
ما بين الكواليس والخشبة
أو حتي بمزيد من المكياج والأدوار
لكن لعنة العشق ستظل تطاردك
عاشقا أبديا
لحريتك
لبغداد المسطرة علي جبينك .
لمصر
للكذب علي الجمهور
...............................

أما هي فستظل أيضا عاشقة
فقط
لروعة الصدفة
وعبث البدايات والنهايات.   

No comments: