Wednesday, May 26, 2010

Sunday, May 23, 2010

Tuesday, May 18, 2010

استوحي فكرته من أشهر بارات القاهرة

         "وجوه استلا " عن الوجوه والخمر والبحث عن حلول

حنان شافعي

رغم أنه معرضه الأول استطاع الفنان التشكيلي المصري عبده البرماوي لفت أنظار الجميع و استفزازهم للذهاب إلي أتيلييه القاهرة حيث تختبئ وجوهه المرسومة بحساسية شديدة في إحدى قاعات الطابق الثاني . استوحي البرماوي فكرة وعنوان معرضه "وجوه استلا" من تجربته الخاصة بزيارة أحد أهم ملتقيات الفنانين والمثقفين بوسط البلد بالقاهرة والذي يحتوي بداخله كل ما تعني كلمة "وسط البلد" التي سيدركها بالطبع كل من زار القاهرة قديما أو حديثا .
إنه بار استلا و"استلا" هو اسم وعلامة تجارية لواحدة من  أشهر أنواع المشروبات الروحية  المتداولة وذلك لسببين أولها - في الحقيقة- رخص ثمنها أما السبب الثاني فهو عدم اعتبارها من الخمور أو المسكرات (وما توحيه هذه الكلمة من إشارات تحريم أو تجريم) فهي تعطي متناولها شعورا لطيفا بالحياة (الذي يتوق إليه الفنانون والمثقفون في عالمنا العربي ) وفي الوقت نفسه يظل المرء محتفظا بوعيه ومسيطرا علي كل ما تحمله جمجمته .

يقول عبده البرماوي أنه ليس معتادا غلي الذهاب إلي هذا المكان لكنه في فترة ما أكثر من التردد عليه لأيام متتالية فاكتشف أنه "من الأماكن التي تحتفظ بملامحها وجوها ورائحتها إضافة إلي زبائنها دون تفريط "..ففي كل يوم جديد وتقريبا في الميعاد نفسه من كل مساء تأتي مجموعات الأصدقاء أو الذين تعودوا أن يأتوا فرادي ، يجلسون في الأماكن ذاتها ويعرف النادل طلباتهم مثلما تعرف الحوائط والمقاعد ترتيب الموضوعات (والنميمة ) التي يتجاذبون أطرافها وكذلك الأوجاع التي لا يتحدثون عنها . فقط ينفثون عن كبتهم وإبداعهم غير المكتمل بتدخين مستمر ومداعبات بائسة لزجاجات الاستلا الصارمة  والأمينة أيضا .

ولعل الوجه هو المعبر الأول عما يكنه الإنسان  وما مر به خبرات وتراكمات السلبي منها والإيجابي أما العيون تلك التي تلعب في مكونات الوجه دور القيصر فهي كل شئ ، تنطق بما تعجز الملامح عن البوح به و تشي بكل التفاصيل المختزنة عن الماضي والحاضر بل وما نمني أنفسنا به في المستقبل دون أدني مواربة أو تكلف . فالعيون التي أشار البرماوي إلي تركيزه عليها بعد أن لاحظ في الحضور جميعا انكسارها فضلا عن رغبتها في البوح بعد تناول الاستلا وبعد انصهارها في دفء الصحبة والهم المشترك  .  

في المعرض الفني "وجوه استلا" يقدم الفنان التشكيلي عبده البرماوي باستخدام الأكريليك ومجموعة أحبار مختلفة  انعكاسا واضحا لحيرة الإنسان بصفة عامة وأهل الصنعة الفنية بصفة خاصة في هذا العصر القاسي الذي تتسارع فيه كل الأشياء والعوامل علي قهر الإنسان و تقليص جموحه نحو الحرية بعناها الوجودي الواسع الذي يستوعب الكون كله . كل مفردات الحياة البسيط منها والمعقد تحول إلي وجبات مجهزة علي الإنسان / الجمهور تناولها كرها أو طواعية ودون تدخل حقيقي أو فاعل لذلك تجد الوجوه جميعها مشوهه ومتنوعة بين بؤس واضح أو استسلام  لا يشى بأي رجعة . يقول البرماوي :" صنعت ذلك عبر الاشتغال علي حجم الوجه والعين والأنف وكذلك الألوان والإضافات التشكيلية التي قد تشوه أو تغير الملامح " . ونلاحظ أيضا في مجموعة لوحات هذا المعرض أن ثمة علاقة ما تربط بينهم ليس فقط علاقة المكان الذي يلتقون فيه ولكن علاقة "الوجع" أو ربما الصدمة التي تساوي الجميع في الشعور بها عندما وجد الواقع وغايرا تماما لكل توقعاته. وقد أطلق عليها مبدعها اسماءا ملائمة تماما لحالتها وما ترمي إليه فنجد لوحة مقتضبة الملامح  بعنوان " انتظار" وأخري تحمل وجها تائها بعنوان "نفس" وواحدة تحمل عدة وجوه وامراءة داخل زجاجة استلا بعنوان "الرغبة" ووجه لرجل شاحب اللون والملامح تحت عنوان " رجل القرن ".

Monday, May 17, 2010

دائرة التمرد
دراسة فى ديوان "على طريقة بروتس" للشاعرة حنان شافعي
بقلم/ جمال العسكري
أنا زعيم بأن هذا الديوان يمثل مع غيره خطوة نحو إدراك الذات بوصفها آخر متأملا في مرحلة من أصفى مراحل الوعي الشعري حين تملك الذات الشاعرة قدرة جديرة بالانتباه إليها في جعل نفسها موضع تأمل يبلغ حدَّ تفكيك المشاعر تفكيكا يسمح بتأمل هذه المشاعر التي تنتظم معًا في سلك واحد حين نعيها ذاتا شاعرة تتحرك بيننا.
الأمر الذي يسمح بإجراء هذا الحوار الهامس بين الذات الشاعرة و الذات المتخيلة التي تتحرك بين سطور الديوان وكانت وسيلة ذلك في عدد من الأمور:_
الإدراك الواعي لفكرة التفكيك الداخلي الذي تمارسه الذات الشاعرة لنفسها بوصفها متأمَلا خاضعا للفحص والتأويل الدقيق يبدأ ذلك من عنوان الديوان نفسه على طريقة بروتس، هذا الذي يخايلنا من بعيد بدرجة من درجات الصراع بين الواجب والعاطفة المقدسة حين يقتضي هذا الصراع الانتصار للواجب بإزاء مشاعرنا وعواطفنا التي قد تتوهم قداستها لحظة الصراع في حين يصبح الانتصار للواجب إلى القداسة الكبرى التي تعلو على الطاقات المحدودة بل قد يستحيل أن يقدر عليها إلا نفر قليل يملكون من الطاقات ما يمكّنهم من التصدي لرغباتهم الموقوتة وصولا إلى الواجب الأوحد الأقدس ساعتئذ ولعل صفحة الإهداء فيما بعد تتيح هذا التصور

إلّى . .
وحدي
أتمرد
وأجّرب
وأيضًا أدفع الثمن

Tuesday, May 11, 2010

Monday, May 10, 2010