Tuesday, August 24, 2010


تنتظر رأي الجمهور في أعمالها الرمضانية

الممثلة الإماراتية أشجان " الجمهور يصنعنا"

حنان شافعي-الشارقة

تنتظر الممثلة الإماراتية أشجان ردود أفعال المشاهدين حول أعمالها الدرامية والترفيهية التي تقدم هذا العام على الشاشة الرمضانية حيث تطل علينا من خلال مسلسل "زمن طناف" و مسلسل "ريح الشمال 2" إضافة إلى فوازير "وين الغلط" ، تقول "أنتظر انطباعات الجمهور العادي حول كل عمل أقدمه وأهتم بالآراء التي يخبرونني بها في أي مكان أتواجد فيه، فالجمهور هو الذي يصنعنا ونحن نعمل من أجله". وتظهر أشجان على الشاشة الرمضانية هذا العام في شخصية "سلامة"، مسلسل «زمن طناف»، وهي زوجة ظاعن، وأحببت هذا الدور كثيراً خصوصا أنه يعرض صفة لصيقة بشريحة كبيرة من النساء حينما يظهر عليهن الثراء فجأة، ومن خلاله أجسد دور المرأة التي تأخذ خط زوجها وتتفق معه في كل مواقفه خصوصا موقفه من تعليم وتزويج ابنته، وعلى الجانب الآخر أدعي أمام نساء الفريج أنني ثرية أبا عن جد وان ما جد علي من نعمة ليس غريباً. أما مسلسل "ريح الشمال2" فتقدم فتجسد فيه شخصية حمدة، التي تمتاز بعقلانية كبيرة وتتزوج في المسلسل من الفنان الكبير محمد المنصور. 

استسهال

وتؤكد أشجان أن التليفزيون وتحديدا الأعمال الموجهة للأطفال هي السبب في شهرتها وتعريف الناس بها  إلا أنها "لم تجد حتى الآن من يستغل طاقاتها الفنية بصورة صحيحة فهي لا تزال تملك الكثير" مشيرة إلى استسهال المنتجين في وضع أو اختيار الممثلين في أدوار معينة في كل مرة دونما تنويع أو استغلال حقيقي للمقدرة الفنية للممثل وإمكانية منحه فرص مختلفة لإظهار ما لديه من مواهب أو طموحات فنية .

من جانب آخر تشكو الفنانة الإماراتية التي تعتبر واحدة من أهم الوجوه المسرحية في منطقة الخليج تكرار اختيارها لأدوار الحزن والكآبة أو الشخصيات التي تتسم بالطيبة والبساطة ويتعاطف معها المشاهدون تلقائيا ، رغم أنها تستطيع لعب مختلف أنواع الأدوار و تتمنى لو يتم الاختيار على أساس قدرات الممثل وليس مجرد "تنميط" و تناول سطحي. وترى أشجان أن مشكلة الاستسهال في التعامل مع الممثلين تنطبق أيضا على النصوص حيث "يتجه جميع المؤلفين والكتاب إلى كتابة أعمال حزينة وكئيبة لأنه من السهل أن تبكي الناس لكنك من الصعب أن تضحكهم" مشيرة إلى "موسم الدراما الرمضاني" والأجواء العامة لمسلسلاته فضلا عن كثرة عدد المواد الدرامية الذي يأتي دائما على حساب الجودة الفنية للأعمال، حيث "يضطر الممثل لقبول بعض الأدوار رغبة في التواجد والحضور على الشاشة" ربما دون اقتناع أو تأني .

وردا على سؤال للإمارات اليوم حول مشكلات الإنتاج بصفة عامة ، قالت أشجان "الإنتاج الدرامي في الخليج موجود وبمبالغ طائلة كما أن المؤسسات الإعلامية غير مقصرة بالمرة ،لكن المشكلة في قلة عدد المنتجين الذين يطرحون أنفسهم في السوق بصورة احترافية وعدم جرأة البعض على دخول سوق الإنتاج بأداء يتسم بالجدية والحرفية " وينطبق الوضع ذاته على المؤلفين الذين "لا يملكون جرأة الكتابة في حد ذاتها" وبالتالي لا يقدمون أعمالا فنية حقيقية تنتقد المجتمع وتمتع الجمهور في آن واحد ، لذلك تؤكد أشجان "نحن نعاني من مشكلة في الحصول على نصوص جيدة ولو أنني أجد نصا جيدا يمكنني تقديمه لن أهتم بالسباق الرمضاني مطلقا".
تغيير

على الشاشة الرمضانية هذا العام نتابع أشجان أيضا في أعمال ترفيهية خفيفة مثل فوازير "30 ليلة وليلة"،من إخراج عبد العزيز النجار،و تعرض على قناة "سما دبي" حيث تقدم كل يوم شخصية جديدة في إطار قصة كوميدية . هناك أيضا برنامج "وين الغلط"، من إخراج بسام عبد المحمود، ويتناول كل العادات والتقاليد الإماراتية من خلال فقرات تمثيلية يتخللها خطأ ما في طقس من الطقوس ويصبح على المشاهد اكتشافه، وهو يهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بعادات وتقاليد الأجداد. تقول الفنانة الإماراتية أشجان "قررت الاشتراك في هذه الأعمال الترفيهية رغبة في التغيير وتجريب التواجد على الشاشة بصور تختلف عن الأدوار الدرامية، كما أن فكرة الفوازير تعد جديدة على القنوات الخليجية ". 

وتعد أشجان من الممثلات المعروفات بنشاطهن وموهبتهن الأصيلة ليس داخل الإمارات فقط بل على مستوي المشهد الفني في منطقة الخليج بصورة عامة، فقد حققت نجاحا كبيرا واعترافا بها كممثلة مسرحية من خلال أعمال تم عرضها واشتراكها في كثير من المهرجانات الدولية تقول " المسرح هو أهم نشاط فني بالنسبة لي، أدقق في اختيار النصوص وأنوع في الأدوار كما ينبغي لكل ممثل ، كما أحرص على حضور المهرجانات والأنشطة المسرحية متى توفر لي ذلك" وتضيف أشجان حول حلم الإخراج الذي يراودها " أتمنى أن أخرج أعمالا مسرحية وربما يأتي ذلك يوما ما لكني حتى الآن أشعر بالخوف تجاه هذه التجربة" وقد خاضت أشجان تجربة الإخراج لكن ليس في المسرح بل في مجال "الفيديو كليب" وذلك من خلال أغنية "البادئ أظلم" للمغني الإماراتي ، مايد عبد الله.

وحول ما تحتاج إليه الممثلة الإماراتية على الصعيد الفني ترى الفنانة أشجان أن العملية الفنية في الإمارات ينقصها وجود معهد عال للفنون يلتحق به الممثلون والمخرجون كي يدرسون بصورة صحيحة "لأنه ليس هناك ثقافة فنية عميقة بدون دراسة" حيث يلجأ البعض إلى الدراسة في الخارج أو يكتفي البعض الآخر بالتعلم عن طريق الورش الفنية و"هي ليست كافية على الإطلاق في تكوين ثقافة الممثل والمخرج" .   

No comments: