Saturday, September 25, 2010

يضم أعمالا لفنانين عرب وأجانب

الشارقة ..المحطة الأولى لمعرض "جائزة جميل"

حنان شافعي-الشارقة

بداية من أمس الأربعاء وحتى الرابع والعشرين من أكتوبر القادم تستضيف أروقة وقاعات متحف الشارقة للفنون الإسلامية الأعمال الفنية التي تم ترشيحها للفوز بجائزة "جميل" للأعمال الفنية المستلهمة من الفن الإسلامي وذلك في نسختها الأولى التي تم الإعلان عنها العام الماضي 2009 وقد حصلت عليها الفنانة الإيرانية "أفروز أميغي" عن تصميمها الزخرفي الذي قدمته تحت عنوان "1001 صفحة" .  ويأتي هذا المعرض ضمن أنشطة متحف ألبرت وفيكتوريا بلندن الذي يهتم بالتراث الإسلامي وأثره في الفن المعاصر فضلا عن احتواءه على رواق جميل الذي يرعاه الشيخ عبد اللطيف جميل منذ افتتاحه عام 2006.

كان الشيخ سلطان بن محمد  القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قد افتتح المعرض صباح أمس وقام بجولة  صاحبه فيها عدد من المسؤلين وكبار الشخصيات في مقدمتهم القنصل البريطاني في دبي "غاي وارينغتون" ، ورئيس المجلس البريطاني في الدولة ريتشارد كوتون إضافة إلى مدير عام متاحف الشارقة ، منال عطايا التي أكدت على حرص متحف الشارقة للفنون الإسلامية على المشاركة في هذه الفاعلية الضخمة والعالمية لما لها من أهمية في تعزيز الحوار الثقافي بين المؤسسات والأفراد في الشرق والغرب، وأضافت "تسعى إدارة متاحف الشارقة إلى دعم الفنانين المعاصرين الذين تعكس أعمالهم إحدى جوانب التقاليد الفنية الإسلامية، إذ يشكل المعرض تجربة فنية فريدة لزوار متحف الشارقة للحضارة الإسلامية".

الحدث الرئيسي

ويضم المعرض أعمالا فنية لتسعة من الفنانين والمصممين الذين تم ترشيحهم للجائزة وهم الإيرانية أفروز أميغي الحائزة على الجائزة ، وحمراء عباس من الكويت ، وسيفان بيكاكي من تركيا، وحسن حجاج من المغرب ، و سحر شاه من باسكتان، ومن لبنان كميل زخريا، فضلا عن الإيرانيين رضا عابديني و خسرو حسنزاده، حيث تتنوع المعروضات ما بين أعمال خشبية ومجوهرات ومونتاج تصوير وأعمالا تقترب من فنون الفيديو. تقول أمين عام متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، عائشة ديماس " يمثل معرض "جائزة جميل 2009" الحدث الرئيسي لنا هذا العام ، وبالاستناد إلى المعارض التي نظمناها سابقا يفتح هذا المعرض نافذة جديدة لفهم التراث الإسلامي واستمرارية تأثيره على سياقات الفنون المعاصرة".

من جانبه تحدث أمين عام متحف فيكتوريا وألبرت ،تيم ستانلي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب افتتاح المعرض عن حرص بريطانيا على بناء جسور التواصل مع الثقافات الأخرى وعلى رأسها الثقافات المتأصلة لمنطقة الشرق الأوسط التي تربطها مع بريطانيا علاقات تاريخية وثقافية، لافتا إلى أن الفنون والتراث الإسلامي يعد رافدا أساسيا للتقرب واستيعاب الثقافة العربية والشرق أوسطية بصفة عامة. يقول ستانلي "نتواجد هنا لنبدأ جولة معرض جائزة جميل من الشارقة ونحن في متحف فيكتوريا سعداء بالعمل جنبا إلى جنب مع متحف الشارقة الإسلامي كخطوة نحو حوار ثقافي فني معاصر" حيث أكد أن جائزة جميل تعد بمثابة مبادرة فنية ثقافية مفتوحة لكل الفنانين والمعاصرين ولا تقتصر على المسلمين أو على العالم الإسلامي بل تشمل كافة الأطياف والجنسيات مشيرا إلى أن المتقدمين للجائزة ينتمون إلى أصول وديانات مختلفة.

تاريخ

وردا على سؤال حول أسباب اهتمام متحف فيكتوريا وألبرت بالفن الإسلامي وإمكانية نقل الثقافة الإسلامية المتسامحة إلى المواطن الإنجليزي في بلاده ، أكد ستانلي أن حكاية متحف فيكتوريا مع الفن الإسلامي قد بدأت منذ عام 1850 وهو من أوائل متاحف لندن التي اهتمت بالفنون الإسلامية إيمانا بدور الأعمال الفنية في صنع حوار حضاري واختصار المسافات بين الشعوب إلا أن ذلك يظل في نطاق المهتمين وفي إطار محاولات ربما لا يشعر بها رجل الشارع ، يقول "تظل الأنشطة الثقافية والفنية تدور في محيط النخبة وقد يشعر بها الفرد العادي لكن ذلك يحتاج إلى وقت طويل حيث تؤتي ثمارها على المدى البعيد كما تحتاج إلى مزيد من الجهد والمثابرة".

وفي السياق ذاته قال مدير المشروعات بالمجلس الثقافي البريطاني، ميشيل بشارة أن مشاركتهم في مثل هذه الفاعلية تأتي في إطار المسؤولية الملقاة على عاتقهم كمؤسسة دولية تعمل على تطوير العلاقات الثقافية بين الشعوب مشيرا إلى أن الهدف الأول لجائزة جميل هو إيجاد وسيلة للتفاهم بين مختلف الثقافات عن طريق الفن. وتحدث بشارة عن الأنشطة الأخرى التي سوف تقام على هامش المعرض وتشمل محاضرة لأمين متحف فيكتوريا وألبرت حول علاقة المتحف بالفن الإسلامي انطلاقا من جائزة جميل ، ثم ورشة عائلية حول الفن الإسلامي وكيفية قراءة الأعمال الفنية وذلك في الثاني من أكتوبر القادم فضلا عن مناظرة عامة حول الفن الإسلامي بين الأصالة والمعاصرة بين فنانين إماراتيين وبريطانيين وذلك في التاسع من أكتوبر إضافة إلى عدد من الأنشطة الأخرى خلال أيام المعرض.

   

No comments: