Sunday, April 7, 2024

                                                                                          

                                               على سبيلِ الحِدادْ                                          


وأنتم تبحثون عن أمي تحت الأنقاض، 

ربما تجدون عينيّ أخي المجند حديثاً

عيناه لامعتان تصلحان لتزيين كرسي العرش؛

أما باقي العيون فهي حتماً تصلح لمهام كثيرة كعادة الجنوبيين

يمكنكم مثلاً أن تصنعوا بها خارطة لنصيب بلادنا من العبث

أو تثبتوها نجوماً في حجرة السلطان، ينام كل ليلة على ضوئها الحالم.

أنا الآن حائرة في اختيار لون أظافري،

 سأضع الأسود على سبيل الحداد

أو الأحمر القاني كدم الغزال الذي سال مني على عتبة رئيس التحرير  

وسأركل الخادمة الفلبينية كي تكف عن تحدث الإنجليزية بطلاقة.

صديقتي سيدة الأعمال تدعوني لحفل صاخب  

سوف أقبل، وأرتدي فستان السهرة الأسود الذي يظهر مفاتني..أيضا على سبيل الحداد.

سأختار نوعاً فاخراً من الويسكي لأتمكن من الرقص طوال الليل دون أن يتوقف قلبي

أشرب، وأتذكر حديثك المتحمس عن الواجب الوطني بينما تمضي ليلتك على الحدود

الآن يعلو صوت موسيقى غربية وتعلو ضحكاتي

لا أحد يعرفني هنا، وليسوا معنيين برفع الأنقاض ومعها كراساتي القديمة وشهادات التفوق

أقص عليهم حكايتي؛ فيستمعون ويضحكون على التي ثملت مبكراً،

ومع طلوع النهار سأقود سيارتي بسرعة

أتجاهل إشارات المرور المنضبطة أملاً في أن تصنع الريحُ مني خبراً في زاوية صغيرة

لن تقرأه على الأرجح وأنت تطالع عناوين البطولات في صحفنا القومية.  

 

Friday, October 7, 2011

خلال معرض ضخم للتعريف بحضارات بلاد الرافدين

ورش أطفال وشعر ومقام عراقي في صحبة حمورابي

أبوظبي- حنان شافعي

في الداخل كان حمورابي منتصبا بكبرياء يتابع الجنود ومن حوله تتوزع سجلات زراعية وأختام ورموز للآلهة، وفي الخارج كان أحفاده ، الذين ربما يسمعوا اسمه للمرة الأولى، يتسابقون في تطويع قطع الصلصال ليصنعوا نسخا جديدة منه تؤكد على الصلة بينهم وبينه رغم طول السنين وبعد المسافات. هكذا كان المشهد خلال احتفالات الأسبوع الأخير من معرض " روائع بلاد الرافدين" الذي نظمته شركة التطوير والاستثمار السياحي، المطور الرئيس للمنطقة الثقافية في جزيرة السعديات بأبوظبي. المعرض
بمشاركة 596 شركة من 28 دولة
المعرض الدولي للصيد والفروسية ملتقى الهواة والمحترفين

أبوظبي- حنان شافعي 
أجيال مختلفة وأعمار متفاوتة جمع بينهم عشق الاقتناص و غواية المغامرة، هكذا كان حال الزائرين للمعرض الدولي للصيد والفروسية الذي استضافه مركز المعارض بالعاصمة الإماراتية أبوظبي في دورة ناجحة هي التاسعة من عمر الحدث. المعرض ينظمه نادي صقارى الإمارات بدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، و تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات بهدف الاحتفاء بالتقاليد الإماراتية المتجذرة، والترويج لها لدى الجمهور الجديد وتعزيز وحماية الكثير من القيم العريقة، كالصقارة والفروسية والصيد البحري.
و يأتي تنظيم الدورة الجديدة من المعرض الدولي للصيد والفروسية هذا العام (أبوظبي 2011) في أعقاب حملة دعاية ضخمة صاحبت قرارات إدراج مدينة العين كأول موقع إماراتي على قائمة التراث العالمي للبشرية، وكذلك تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو. وربما يفسر ذلك الإقبال الكبير على المعرض حيث حظي بمشاركة دولية واسعة من المنظمات والمؤسسات المعنية بالترويج لرياضات الصيد والحفاظ على الأنواع، وفي مقدمتها جمعية مستشاري الحياة البرية الدوليين IWC، الرابطة العالمية للصقارةIAF، والمجلس العالمي للحفاظ على الصيد والحياة البرية CIC، و عدد  596 شركة من 28 دولة يمثلون أجود الماركات على مستوى العالم في مجالات الصيد والفروسية والرياضات ذات الصلة، لا سيما على الصعيد التجاري. كما تنفرّد هذه الدورة بأجنحة وطنية مُشاركة لكل من الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، السويد، هولندا، بولندا، أستراليا، تنزانيا، وجنوب إفريقيا.