"سبعة أطفال يهود" مسرحية إنجليزية تدين جرائم
إسرائيل في غزة
كتبت: حنان شافعي
بعد مرور ثلاث سنوات علي عرض مسرحيتها "اسمي راشيل كوري " بورشة مسرح نيويورك والجدل الكبير الذي أثير حول تعاطفها مع القضية الفلسطينية ، تستعد المخرجة الإنجليزية كاريل شورشيل لعرض مسرحيتها الجديدة "سبعة أطفال يهود : مسرحية لأجل غزة" التي تقدم صورا مختلفة عن جرائم إسرائيل الأخيرة في غزة والموقف المشين للشعب الإسرائيلي الذي لا يجرم ساسته .
وتعرف شورشيل- المولودة بلندن عام 1938 - بأعمالها الجريئة و المنتقدة لإسرائيل حيث قدمت من قبل مسرحيات "رقم" و"بنات القمة" و " اشرب كثيرا لتقول أنا أحبك" فضلا عن مسرحية "راشيل كوري" التي تعرضت لاغتيال تلك الناشطة الأمريكية علي يد الجيش الإسرائيلي وهو ما وضع كاريل في خانة المعادين لإسرائيل ليس فقط في إنجلترا ولكن في الولايات المتحدة أيضا نظرا لما حدث يوم عرض هذه المسرحية من بلبلة داخل المسرح . وبجانب أعمالها الإبداعية المدافعة عن القضية الفلسطينية تتبني شورشيل قضايا المرأة والعنصرية كما تعد من أهم نشطاء حملة التضامن مع فلسطين التي أطلقت في المملكة المتحدة عام 1982 .
في مسرحيتها الجديدة "سبعة أطفال يهود" التي تبلغ مدة عرضها 10 دقائق و سوف تعرض علي مسرح الرويال كورت بلندن هذا الشهر ، تقدم كاريل موقف أفراد عائلة يهودية - دون تسميتهم - مما يحدث للفلسطينيين علي أيدي القوات الإسرائيلية حيث تأتي علي لسانهم جمل مثل " هم الذين فعلوا بأنفسهم كذلك" ..."هم لا يستحقون أن نتعاطف معهم " وإضافة إلي الإدانة التي تحملها المسرحية لليهود يحتوي النص أيضا علي جمل تحث الجمهور علي التبرع لجمعية المساعدة الطبية البريطانية للفلسطينيين فضلا عن تبرع فريق العمل والمخرجة بأجرهم علي سبيل التشجيع.
من ناحية أخري أرسلت المخرجة الإنجليزية تشورشيل إلي عدة مسارح في نيويورك تطلب تبني فكرة العرض وتقديمه في الولايات المتحدة وهو ما قوبل بالترحيب من المسؤلين عن المسرح العام وورشة المسرح بنيويورك حيث كانت قد قدمت لديهم أعمال لها من قبل وقد عبر المسؤل عن الورشة عن إعجابه بفكرة المسرحية والقضية التي تدافع عنها مؤكدا علي ضرورة الاستعداد لعرضها خلال الموسم الحالي .