بعد تنافس 6 متسابقين من 10 دول عربية
المغربي نور الدين شقرون يتوج بلقب منشد الشارقة
حنان شافعي-الشارقة
أسدل الستار مساء أمس الأول على النسخة الخامسة من برنامج “منشد الشارقة” بتتويج المنشد المغربي نور الدين شقرون الذي نجح في انتزاع لقب "منشد الشارقة 5"، وذلك خلال السهرة الختامية من البرنامج والتي استضافتها قاعة المدينة الجامعية بالشارقة. حصل شقرون على جائزة قيمتها مائتا ألف درهم وسيارة فاخرة بعد تنافس شديد ما بين المتسابقين الستة الذين ترقوا إلى المرحلة النهائية ليحل في المركز الثاني المنشد العراقي "سيف الله يحيى" وحصل على مبلغ مئة الف درهم، فيما حصل المنشد الإماراتي أحمد امباسي على المركز الثالث ونال مبلغ خمسون ألف درهم، حيث كان ممن تميزوا في جميع حلقات البرنامج ،وحصل على المركز الرابع المنشد عبد الحميد الكيومي من عمان والخامس المنشد حسان مؤنس من سوريا فيما حل محمد عباس من السودان في المركز السادس.
حضور جماهيري
وحظيت السهرة باهتمام جماهيري وحضور كبير تقدمه سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، و نائب رئيس مجلس مؤسسة الشارقة للإعلام مدير دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، عبدالله العويس ، و عضو المجلس التنفيذي بالشارقة، خميس بن سالم السويدي . كما حضر الرعاة الرئيسيون والمساهمون في مقدمتهم مدير عام اتصالات الشارقة والإمارات الشمالية،عبد العزيز تريم و المدير الإقليمي في الشارقة والإمارات الشمالية ل “إيه جي إم سي” ممدوح خيرالله ،وعدد كبير من مدراء ومسئولين الدوائر الحكومية في الشارقة إضافة إلى ممثلي من سفارات وقنصليات دول المنشدين وفاق الحضور الجماهيري جميع التوقعات.
كان الحفل قد بدأ بقيام سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتكريم رعاة البرنامج وأعضاء لجنة التحكيم وعدد من الملحنين وفرقة النهام الإماراتية، ثم قدم المذيع محمد خلف المنشدين واحدا تلو الآخر مرتديا كل منهم كوفية تحمل علم بلاده، ثم قدموا أنشودة جماعية بمصاحبة مدرب الأصوات، وسيم فارس بعنوان “رسول الله حبيب الله” و"طلع البدر علينا".
دور لجنة التحكيم
وبدأت المسابقة بالمنشد السوري حسان مؤنس الذي احتل لاحقا المركز الخامس في المسابقة وأدى الموال القصير تبعه بأنشودة “سلاماً” لكنه لاقى انتقاداً من اللجنة على اختيار اللحن المتكرر وعدم تعامله مع النفس بشكل جيد، ثم تبعه نور الدين شقرون من المغرب الذي مزج في أدائه البديع بين مقام النهاوند والعجم في أنشودته "مرحى" حيث انتزع التصفيق من الحضور ولجنة التحكيم التي أثنت على أدائه الرائع والمتميز من حيث الصوت والمساحة واختيار الموضوع والحضور الجميل، وكان واضحا من آراء أعضاء لجنة التحكيم اتفاقهم على ترشيحه ليكون صاحب اللقب.
بعد ذلك استهل العراقي سيف الله يحيى لوحته الإنشادية بتكبيرة العيد التي لم تكن موفقة بحسب لجنة التحكيم وقدم موال بعنوان "أنا من عراق الخير والسلام" تبعه بأنشودة "في يوم العيد" ليدخل بعده العماني عبد الحميد الكيومي ويمتع الحضور بلوحة إنشادية لاقت استحسان كبير من لجنة التحكيم رغم أنه برأيها لم يستغل أكثر من 40% من مساحة صوته إلا أنه استطاع إيصال رسالة جميلة وهادفة من خلال كلماته وأدائه، وبتصفيق وتفاعل كبيرين أطل المنشد الإماراتي الذي حل لاحقاً في المركز الثالث على خشبة المسرح حيث أدى موالاً قصيراً وأنشودة من اللون الإماراتي بعنوان "يا الإمارات"، ولم يوفق السوداني محمد عباس الذي تميز وأمتع الحضور في جميع أمسيات منشد الشارقة 5 في اختياره للنشيد الذي تنقل فيه بين المقام الخماسي والعجم حيث رأت لجنة التحكيم أنه خرج عن الإيقاع أكثر من مرة وكانت لوحته تحمل نوعاً من الرتابة وحل السوداني سادساً في الظهور والنتائج .
فوز غير متوقع
وعقب إعلان النتائج قال المنشد المغربي المتوج بلقب النسخة الخامسة إنه لم يتوقع الفوز لأن "التنافس كان شديدا من كافة المتسابقين لذلك فوزه يعتبر حلماً وتحقق بتوفيق من الله ودعاء والديه و دعم ومساندة الجمهور".
من جانبه أكد مخرج البرنامج، علي فتوني أن تلفزيون الشارقة يحرص دائماً على تقديم الرسالة الإعلامية الهادفة البعيدة عن النوعية الهابطة، وأن برنامج المنشد يعتبر من البرامج الرائدة والمتميزة التي يقدمها تلفزيون الشارقة حيث حققت نجاحاً كبيراً على الصعيدين العربي والإسلامي و"أعاد الإنشاد الديني للظهور مرة أخرى كما استطاع أن يرفد الساحة الإنشادية بمجموعة من المنشدين المتميزين".
و قال المنتج المعد للبرنامج ، نجم الدين هاشم أن الإحصاءات تشير إلى أن برنامج منشد الشارقة يحظى بمشاهدة عالية بين أفراد المجتمع وبنسبة يمكن أن تضعه في المركز الأول بين البرامج التي تقدم في الفضائيات على المستوى العربي ،مؤكداً على أن الهدف من برنامج منشد الشارقة قد تحقق حيث أصبح النشيد الديني بارزاً كفن إسلامي راقٍ يهتم بالكلمة الهادفة واللحن العذب الراقي والتركيز على القضايا الإيمانية والاجتماعية.
No comments:
Post a Comment